المواقع الطبيعية لولاية سعيدة هي سفر في روائع المناظر التي تبعث برونق يسحرك منذ الوهلة الأولى وتجد نفسك منساق للارتماء في أحضان طبيعتها الأخاذة و من أهم المواقع الطبيعية التـي تدعوك لزيارتها :
– غابة العقبان التي عادة ما تسمى “سعيدة القديمة” وهي تقع في المخرج الجنوبي للمدينة عبـر الطريق الوطني رقم 06، وتتربع على مساحة إجمالية مقدرة بـ35 هكتارا تشتهر بينابيعها الحلوة والعذبة التـي تغذي واد سعيدة الذي يمر عبرها، واستغلت كروضة للنزهة وملاذا للاستجمام تستقطب يوميا مئات العائلات التي تبحث عن الراحة بعيدا عن ضوضاء المدينة ، إضافة إلى هواة الرياضة الذين يهبون إليها جماعات منذ خيوط الصباح الأولى خصوصا و انها تتوسط المحيط الحضري للولاية مما يجسد فكرة تقريب السياحة للمواطن ،كونها اهم منطقة بالولاية
مما جعلها ضمن المقاصد السياحية الأولى.
– منطقة هونت تبعد عن الولاية ب 50كلم تقع في الشمال الغربي للولاية في حدود ولاية سيدي بلعباس تابعة إداريا لدائرة سيدي بوبكر تتميـز بغاباتها ووادها الذي أخذت منه اسمها واد هونت اضافة لوجود بقايا حضارات قديمة عبارة عن أثار رومانية على بعد 7كلم عن مقر بلدية هونت مما يشكل لوحات طبيعية رائعة.
– غابة تافرنت تابعة لبلدية سيدي عمر ،تبعد عن سعيدة بحوالي 22 كلم تتميـز بطبيعة ساحرة ومرتفعات جبلية رائعة، تمتد على سلسلة الجبال المحيطة بها، وتضم غابات شاسعة و مروج خضراء رحبة.
– منطقة “المرجة” الواقعة ببلدية ذوي ثابت والتابعة إداريا لدائرة يوب على الطريق الوطني رقم 93 باتجاه ولاية سيدي بلعباس والتي تبعد عن مدينة سعيدة ب19كلم، بشساعة مساحتها البالغة 768.5 هكتار حيث تتميـز بغاباتها الكثيفة مما يجعل منها مقصدا لمحبي السياحة البيئية والتخييم والصيد ، صنفت كمنطقة توسع سياحي بموجب المرسوم التنفيذي رقم 232/88 المؤرخ 05 نوفمبر 1988.
مغـــــارات تيـفـريـت: تقع في ولاية سعيدة ببلدية عين ال سلطان دائرة أولاد إبراهيم على الطريق الوطني رقم 92 باتجـاه ولاية تيـارت ، هذا الموقع مصنف ضمن القائمـة الوطنية للمواقع والمعـالم الاثرية و تم تصنيفـه بتاريـخ 11-09-1996 تحت رقم 52.
عـدد هذه المغارات المصنفـة سبعة (07) بطبقـات أثرية سميكة على السطح وجدت بها تحف وقطع فخارية ببعض جوانبها رسومات صخرية متنـوعة تعكس طريقة العيش والممارسات والتعـامل مع الطبيعة و استعملت كملاجئ في عصر ماقبل التاريخ من طرف الشعوب.
موقع تيمزوين: يقع شمـال غرب ولاية سعيدة قريـة المعـاطة على بعـد 12كلم عن بلدية يـوب باتجـاه سيدي بوبكر على الطريق الولائي رقم 15 و 1 كلم في شمال شرق قرية المعاطة ، هذا الموقع مصنف ضمن القائمـة الوطنيـة للمواقـع والمعـالم الاثريـة و تم تصنيفـه بتاريـخ 08-12-1999 تحت رقم 87.
يتواجد هذا الموقع بمرتفعـات واد بربور ، محاط بسـور مزدوج مثل حصـن في مدينـة أسفله وعلى سفح السور الثاني تتواجد الآثار رومانية مما يؤكد المعطيات المتوفرة على الطريق الروماني
مغارة عين المانعة: يقع في جنوب غرب مدينة سعيدة يبعد عنها بـ 24كلم ويبعد عن عين المانعة بـ3كلم من الناحية الشمالية الشرقية على الطريق الولائي 48 ، هذا الموقع مصنف ضمـن القائمـة الوطنيـة للمواقـع والمعـالم الاثريـة و تم تصنيفـه بتاريـخ 08-12-1999 تحت رقم 87.
على ضفاف واد عين المانعة يتواجد مرتفع صخري بـ 150 متر طولا و50 متر عرضا منغلق على واجهته الشرقية والجنوبية به منحدرات حادة من 5 إلى 6 أمتار تقدر المساحة التي تضم الموقع بهكتار واحد.
إن تواجد الشعوب ما قبل التاريخ بعين المانعة هي حقيقة مثبتة ، بحيث تتواجد على ضفاف الواد الصخور المصقولة ، تعتبر هذه المحطة ورشة للعمل ، يضم الموقع ملاجئ ما قبل التاريخ وبقايا اركيولوجية و بقايا عظام على واجهة الملاجئ و وجدت به رسومات تمثل مناظر صيد ونعام وغزلان.
مغارة واد سعيدة: تقع هذه المغارة في الجهة الجنوبية من مدينة سعيدة على بعد 3 كلم من الطريق الوطني رقم 06 بمحاذاة المحجرة على الجهة اليسرى لواد سعيدة، هذا الموقع مصنف ضمن القائمـة الوطنيـة للمواقع و المعـالم الاثريـة و تم تصنيفـه بتاريـخ 08-12-1999 تحت رقم 87.
تتربـع على مساحة 9 م2 تحتوي على رواق ومدخل واسع وغرفتين ، وجدت بها تحف متنوعة متواجدة الآن بمتحف زبانة بوهران. استعملت هذه المغارة كملاجئ في عصر ماقبل التاريخ من طرف الشعوب
الساعة الشمسية: يعود إنشاء هذه التحفة الأثرية إلى سنة 1935 في شهر افريل بمبادرة من الدكتورREHM MARSEL الذي كان عمدة المدينة (1931-1935).
تتواجد الساعة الشمسية وسط مدينة سعيدة، وهي أداة توقيت نهاري ، ذات شكل مكعب تتكون من عدة نقاط وخطوط رسمت على صفيحة رخامية مستطيلة الشكل تتوسطها كتلة من نفس المادة بشكل أفقي بشكل زاوية قائمة مع سطح الساعة و هكذا يتحدد الوقت من طول ظلها الناتج عن وقوع أشعة الشمس عليها ، حيث تترك ظلا متحركا على النقاط والخطوط، وبذلك فهي تقوم على حركة الظل كعامل أساسي في تحديد الوقت.
تكمن أهمية هذه الساعة في كونها من التحف النادرة، ويرجع تاريخ هذا النوع من الساعات إلى3500 سنة قبل الميلاد، وتعد الساعة الشمسية أول اختراع يتعلق بمعرفة الوقت و استخدمها المسلمون داخل المساجد لتحديد مواقيت الصلاة.